أكد مصدر مسؤول في حركة حماس لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة لم ترسل أي رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما كما تردد، ولم تحاول. وقال المصدر إن احمد يوسف، المستشار السابق لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، الذي أعلن انه أرسل رسالة إلى اوباما يمثل نفسه فقط ولا يمثل حماس أو الحكومة المقالة في غزة بعد تركه منصبه الرسمي.وكان احمد يوسف قد قال إنه أرسل رسالة لأوباما باسم الحكومة المقالة وليس حماس بعد أن كشفت الأمم المتحدة في غزة أن رسالة تركت عند الباب يعتقد أنها من حماس للرئيس الأميركي. ولاحقا سلم كيري الرسالة إلى القنصلية الأميركية في القدس.
وشدد المصدر على انه (أحمد يوسف) لا يمثل أيضا الحكومة المقالة وليس له أي منصب فيها، وهو موظف في وزارة الخارجية فقط.
وكان كريستوفر غانيس الناطق باسم وكالة غوث اللاجئين «الأونروا» كشف عن وجود هذه الرسالة. وقال إن «رسالة إلى اوباما تركت عند بوابة مكاتبنا في غزة. ويعتقد بأنها من حماس». وردا على سؤال حول فحوى الرسالة، قال غانيس: «نحن في الاونروا مهذبون جدا، ولا نفتح رسائل الآخرين». وأضاف ان الرسالة سلمت الى السيناتور كيري أثناء لقائه موظفي الأمم المتحدة خلال جولته في غزة الخميس الماضي. وكان فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس قد نفى أن تكون الحركة «سلمت رسالة معينة إلى جون كيري». لكن يوسف عاد وأربك الحركة بإقراره «بأن الحكومة وليست حماس هي التي بعثت بالرسالة إلى أوباما».
وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بيوسف إلا انه منذ يومين لم يجب على جواله، ونشرت صحيفة فلسطين التابعة لحماس في غزة ما قالت انه ملابسات الغموض الذي ساد قصة الرسالة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها «إن الدكتور أحمد يوسف المستشار في وزارة الخارجية الفلسطينية بعث برسالة، شخصية إلى أوباما، بواسطة السيناتور كيري، من دون التنسيق مع حركة حماس أو الحكومة الفلسطينية».