د. فياض: الوضع المالي للسلطة ليس سهلا ونسعى لتأمين الرواتب

قال رئيس الوزراء د. سلام فياض، 'إن الوضع المالي للسلطة الوطنية ليس سهلا، والإدارة المالية تعتمد بدرجة كبيرة على تمكننا من الوفاء بالتزامات السلطة المختلفة بما في ذلك دفع الرواتب مما نتلقاه من مساعدات'.
وأَضاف د. فياض عقب جلسة استماع له مع نواب التشريعي حول موازنة السلطة لعام 2009، اليوم، إن الجلسة كانت حول الوضع المالي للسلطة الوطنية ورواتب الموظفين وموازنة الحكومة لعام 2009 والمحددات العامة والموجهات لهذه الموازنة التي اعتمد عليها لإعداد التطور الخاص بمشروع الموازنة وموضوع المساعدات الخارجية وما يرد منها .

وأكد أن جلسة اليوم تعكس حرص المجتمع من قبل أعضاء المجلس التشريعي ومن قبل الحكومة للوقوف على آخر المستجدات في الوضع المالي وأيضا لموضوع الموازنة.

وأشار إلى أن إقرار الموازنة هي من صلاحية المجلس التشريعي، وهذا الأمر متعذر في الوقت الحاضر لأن المجلس التشريعي غير منعقد لظروف الكل يعلمها، ولكن حتى يعود المجلس التشريعي للالتئام وممارسة دوره الدستوري في المجال لا بد من التشاور والتواصل مع المجلس التشريعي ليكون الجميع في صورة التصور بأبعاده كافة وأيضا للاستفادة مما هو مطروح من أفكار من قبل نواب المجلس في مختلف القضايا التي لها علاقة بشأن الموازنة.

وحول موضوع الرواتب قال د. فياض إن ما حصل في هذا الشهر هو تزامن استحقاق الرواتب مع الحاجة الماسة والملحة للتعامل مع الاحتياجات الطارئة لأهلنا في غزة، وكان لا بد من الخيار وفي هذه الحالة لم يكن هناك خلاف على الإطلاق من قبل أحد بشأن الأولوية القصوى التي يجب أن تولى للتعامل مع الاحتياجات الملحة في قطاع غزة.

وأوضح أنه ومنذ الإعلان عن تأخير الرواتب لمدة لا تتجاوز الأسبوعيين نسعى بكافة الاتجاهات لتسريع وصول المساعدات المقررة للسلطة الوطنية من الأشقاء العرب والمانحين لتمكيننا من التعامل مع احتياجات الموظفين.

وبين أنه يتفهم احتياجات الموظفين وما عرضوا عنه من احتجاج إزاء هذا الأمر، مؤكدا أن هذه مسؤولية الحكومة وعليها أن تفي بها بكل تأكيد ولكن نحن نمر بظرف صعب وهنالك احتياجات أهلنا في غزة عقب العدوان الإسرائيلي وما تستوجبه تلك الاحتياجات من تدخل إغاثي إسعافي سريع وعاجل وهذا ما تم.