موسى: اتصالات سريعة لتوفير أموال للسلطة الوطنية في أسرع وقت ممكن

أكد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية ـ في تصريحات خاصة للأهرام ـ أن الجامعة العربية تجري اتصالات سريعة لتوفير أموال للسلطة الفلسطينية في أسرع وقت بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه مساء أمس الأول من الرئيس محمود عباس‏ ابو مازن.‏
وكان الرئيس أبو مازن قد طالب الدول العربية بتقديم دعم مالي عاجل للسلطة الفلسطينية للخروج من أزمتها المالية الحرجة‏.‏
وطلب الرئيس من موسي إبلاغ الدول العربية بخطورة الوضع المالي الذي تمر به السلطة الفلسطينية مشيرا إلي أن وضع السلطة يمنعها من صرف رواتب الموظفين في القطاع العام حتي الآن‏.‏
وأكد الرئيس في اتصاله الهاتفي بالأمين العام للجامعة العربية ـ أن السلطة الفلسطينية غير قادرة علي توفير الاستحقاقات والاحتياجات اللازمة لعمل الوزارات والمؤسسات العامة بما فيها توفير الاحتياجات الطارئة لقطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير‏.‏
وتعد هذه الأزمة ابرز أزمة مالية تمر بها الحكومة الفلسطينية، التي يرأسها د.سلام فياض منذ 20 شهرا، وارسل د. فياض رسائل عاجلة الى الدول العربية والاوروبية المانحة، من اجل تحويل اموال للسلطة حسب خطة ثلاثية اطلقتها الحكومة قبل عام ونصف العام وتستمر عامين اخرين. وابرز مظاهر هذا العجز المالي، هو تأخر صرف رواتب الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من رام الله، في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
واوضح وزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية، كمال حسونة لـ«الشرق الاوسط»، بأن الازمة المالية التي تمر بها الحكومة، هي بسبب تأخير بعض الحوالات التي تأتي من الدول العربية، وصرف اموال اخرى لقطاع غزة، من اجل اغاثة وايواء المتضررين من العدوان الاسرائيلي الاخير.
ورجح حسونة، ان تنتهي الازمة نهاية الاسبوع الجاري وقال إن التاخير كان لأسباب فنية والبعض (الدول المانحة) كان ينتظر لقاءات مع الرئيس او رئيس الوزراء. واضاف «نحن نعمل كل جهدنا». ولا تبدو الأسباب التي ساقتها الحكومة مقنعة للموظفين الذين قرروا الاضراب اليوم احتجاجا على عدم صرف رواتبهم. وقال حسونة «كان يجب على الموظفين ان يتحملوا بعض الشيء.. هم يعرفون الوضع السياسي والاقتصادي الصعب، اضافة الى تداعيات الحرب على غزة، الكل يجب ان يتعاون».
وقال بسام زكارنة، رئيس نقابة الموظفين الحكوميين ان جميع الوزارات ستضرب اليوم باستثناء المدارس، التي لها برنامج احتجاج اخر. وكانت نقابة المعلمين هددت بأنها ستتخذ اجراءات غير مسبوقة ضد الحكومة، بسبب عدم دفع الرواتب والاتفاق حول قضايا ادارية من بينها دفع بدل غلاء معيشة. واعتبر زكارنة ان اضراب اليوم، اضافة الى انه احتجاج على تأخير الرواتب، فإنه صرخة موجهة للعالم والعرب بالإسراع لدعم السلطة. ولم تحدد السلطة موعدا لدفع الرواتب، وقال زكارنة «ابلغونا بأكثر من موعد، رئيس الوزراء قال الثلاثاء والبعض قال حتى 20، والبعض بعد اسبوع». وشدد زكارنة على «ان الحكومة تتحمل مسؤولية دفع الرواتب، ولا يجوز ان تتهرب من مسؤوليتها تحت اي حجة كما لا يجوز لها استخدام رواتبنا».