فتح وحماس اتفقتا على تشكيل 6 لجان تتولى انهاء الملفات العالقة

كشفت مصادر فلسطينية مقربة من المحادثات الفلسطينية – الفلسطينية في القاهرة ان جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية قطعت شوطا كبيراً نحو الوحدة الوطنية الفلسطينية واعادة توحيد شطري الوطن.

واوضحت المصادر إن اللقاء الذي جمع أحمد قريع والدكتور نبيل شعث أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، ومحمود الزهار القيادى بالحركة، وجاء اللقاء رفيع المستوى الذى تم بين الحركتين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة بعد أن بذل المسئولون المصريون جهدا كبيرا لإتمامه.

وأشارت المصادر إلى أن مصر تواصل مساعيها الداعمة لتهيئة الأجواء بين الأشقاء الفلسطينيين للتوصل للوفاق الوطنى، لافته إلى أن هناك توافقا من جميع الفصائل الفلسطينية على عناصر المبادرة المصرية الخاصة بالحوار الوطني، والتى تقوم على تشكيل حكومة وفاق وطنى محددة الأهداف والمدة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق القانون الفلسطينى، وإعادة تأهيل الأجهزة الأمنية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، على أن يتم ذلك من خلال ست لجان تتولى النظر فى تفصيلات مبادئ الحوار.
وكشفت المصادر ان هناك جهوداً مصرية حثيثة تبذل من أجل انهاء ملف الاعتقال السياسي في قطاع غزة والضفة الغربية حيث طلبت القاهرة من حركتي فتح وحماس تزويدها بأسماء المعتقلين السياسيين في غزة والضفة وذلك في اطار تشكيل لجنة مختصة للافراج عنهم خلال ثلاثة أسابيع لتوفير المناخ الجيد والمناسب للحوار الفلسطيني الداخلي.

وتابعت المصادر ان هناك اتفاقا شبه مؤكد بين فتح وحماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية محددة الاهداف والمدة وتستمر لمدة عامين تعمل على معالجة كافة القضايا على الساحة الفلسطينية وتعد لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في وقت واحد.

حكومة وحدة

ورجحت المصادر ان يتم التوافق على تشكيل حكومة وحدة برئاسة الدكتور سلام فياض تضم وزراء من حركة حماس فيها وباقي الفصائل والشخصيات المستقلة مشيره الى ان القاهرة ومعها عدة دول تدعم هذا الاتجاه وتصر على انجاحه.

وقالت المصادر ان اللقاءات والاجتماعات بين فتح وحماس ستستمر في القاهرة بالاضافة الي توجيه دعوات لشخصيات فلسطينية ذات ثقل وتأثير من أجل المشاركة لتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق الحوار الفلسطيني وحل كافة الاشكالات بينهما من اجل توفير أرضيه جيدة وصالحة للانطلاق في حوار جدي ينهي حالة الانقسام الفلسطيني.

ومن جانبه صرح ابو مرزوق لـ «الشرق الأوسط» قائلا: «تلقينا دعوة مصرية للمشاركة في الحوار الفلسطيني في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وسنشارك بروح إيجابية ونية صادقة من أجل توحيد الصف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية»، مشيرا إلى الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقد بين قياديين كبار من حركتي فتح وحماس في القاهرة تمهيدا للحوار الوطني الفلسطيني المقرر له يوم الأحد بعد القادم.

لقاء فتح وحماس في القاهرة

وقال أبو مرزوق إن وفدا من حركة حماس برئاسته وعضوية محمود الزهار وعماد العلمي ومحمد نصر ونزار عوض وجمال أبو هاشم، التقوا في القاهرة وفدا من حركة فتح برئاسة أحمد قريع (أبو علاء) مفوض التعبئة والتنظيم بالحركة، وعضوية نبيل شعث عضو اللجنة المركزية للحركة في إطار تهيئة الأجواء للحوار الفلسطيني. وأوضح أن «هذا اللقاء يعتبر الإجتماع الثالث بين فتح وحماس الذي يعقد في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية بالقاهرة.. لقد اتفقنا على فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الحركتين من أجل إعادة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية».

اللجان الست

واضاف: «بحثنا ملف الاعتقال السياسي وأكدنا على ضرورة إنهاء هذا الملف فورا وتحدثنا بكل صراحة عن كافة الخلافات بما فيها التحريض الإعلامي ووقف الحملات الإعلامية وتغيير لغة الخطاب الإعلامي»، و«تحدثنا عن موضوع الإعمار وعمل اللجان الست التي تم تسميتها لتولي إنهاء كافة الملفات العالقة وهي «لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ولجنة الإعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولجنة إعادة بناء الأجهزة الأمنية، ولجنة الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولجنة المصالحة الداخلية، بالإضافة للجنة السادسة والتي تم التوافق على تكوينها وهي لجنة من المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية التي ستكون مهامها التدخل في حال تعثر عمل إحدى اللجان الخمس بالضغط وحل القضايا التي تتعثر أمامهم».

اللقاءات في غزة

وعن لقاءات الحركة في غزة قال» انه على ما يبدو ان حركة فتح رفعت الحظر عن اللقاء مع حركة حماس معتبرا ذلك تقدما في مفهوم حركة فتح لمثل هذه اللقاءات واهميتها .

شعث : الية لبحث مسألة المعتقلين السياسيين

ومن جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث ان المشاورات التي جمعت بين فتح وحماس في الايام الماضية استهدفت تهيئة الاجواء للحوار الوطني المقرر عقده يوم22 شباط الجاري .

واضح شعث ان الحوار سيبدأ بلقاء موسع للامناء العامين للفصائل الفلسطينية او من ينوب عنهم لتحديد مهام اللجان الخمس للحوار والتي ستبدأ عملها يوم 28 شباط الجاري .

وحول مسألة المعتقلين السياسيين في كلا الجانبين ، قال شعث انه تم الاتفاق مع حركة حماس على النظر في الية لبحث مسألة المعتقلين السياسيين في كلا الجانبين والتجاوزات التي ارتكبتها حماس في غزة ، على ان تبدأ هذه اللجنة عملها قبل بدء الحوار الوطني الفلسطيني .