Admin مدير المنتدي
عدد الرسائل : 1033 العمر : 35 الموقع : https://sitefatah.yoo7.com اعلام الدول : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : جنسيتك : فلسطيني : عارضة طاقة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 60968 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
| موضوع: من هو ياسر عرفات:ياســــــــر عــرفــات / من الثورة إلى الدولة الأربعاء أغسطس 27, 2008 12:52 am | |
| من هو ياسر عرفات:ياســــــــر عــرفــات / من الثورة إلى الدولة
منذ اليوم الأول من عام1965 فجرت فتـح الثورة الفلسطينية المعاصرة عبر عدة عمليات نفذتها داخل الأراضي المحتلة، وكان الرئيس عرفات يشرف بشكل مباشر على هذه العمليات بصفته نائباً للقائد العام لقوات العاصفة آنذاك الشهيد أبو يوسف النجار، وإلى جانب مهمته هذه اضطلع الرئيس عرفات بمهام سـياسـية أخرى تتمثل في إشـرافه على تجهيز المقاتلين الفلسـطينيين في الأردن ولبنان وسورية. ولكن عندما تعرضت الضفة الغربية للاحتلال عام 1967كان الرئيس عرفات متواجداً في الضفة وظل يقود المقاومة السرية هناك، حيث قررت قيادة فتـح في 27/8/1967 إعلان الانطلاقة الثانية لفتح وكلف الرئيس عرفات مع الشهيدين ممدوح صيدم ومازن أبو غزالة بتنظيم الخلايا السرية. في مطلع عام 1968 قررت فتـح نقل مقر قيادتها من رام الله إلى الأردن وكان عرفـات قد اضـطر إلى مغادرة رام الله بعد أن داهمت القوات الصهيونية بيته بهدف اعتقاله "فوجدت فراشه دافئاً وإبريق الشاي يغلي ولكن أبو عمار ليس موجوداً فقد هرب عبر النهر للمرة الأخيرة". استقر مقام الرئيس عرفات في الأردن حيث كانت القواعد الارتكازية الفدائية التي أقامتها فتح استعداداً لمواصلة الكفاح المسلح. وأدرك القادة الفلسطينيون أنهم أمام تحول جديد في تاريخ القضية الفلسطينية، تحول فرضه الاحتلال وفرضه فقدان النفوذ على أية أرض فلسطينية، فقد صارت فلسطين كل فلسطين خاضعة للاحتلال الصهيوني. معـركــة الكــرامـة إثر احتلال الضفة الغربية صار مخيم الكرامة القريب من الحدود مع فلسطين المحتلة مقراً لقيادة الثورة الفلسطينية، شعر الصهاينة أن الخطر يحيق بكيانهم من جراء نمو الشعور الوطني الفلسطيني وأن الثورة الفلسطينية تعمل على شن حرب استنزاف طويلة ضد الكيان الصهيوني، لذلك قررت اجتياح مخيم الكرامة وضرب مقر القيادة ومواقع المقاتلين الفلسطينيين. أما الموعد المقرر لهذا الهجوم فكان في 21/3/1968. علمت القيادة الفلسطينية أن هجوماً وشيكاً سوف يقع على مخيم الكرامة وكان أمامها أحد خيارين، أولهما يتمثل بالعمل على أساس حرب العصابات وإخلاء مخيم الكرامة من المقاتلين والانسحاب نحو الجبال لتفادي التصادم مع الصهاينة، أما الخيار الثاني فكان أن يستعد المقاتلون لمواجهة عسكرية داخل المخيم على الرغم من الخسائر التي قد يتكبدها الفلسطينيون ولكنهم سيربحون معركة استعادة الثقة بالذات وبالشعب. اختارت قيادة فتح خيار المواجهة وكلف بقيادة المعارك الرئيس ياسر عرفات ووزير خارجية فلسطين فاروق القدومي والشهيد صلاح خلف والشهيد ممدوح صيدم. وكان معهم 390 مقاتلاً تدربوا في معسكرات التدريب في الجزائر وسورية. وكان من بين هؤلاء المقاتلين اللواء نصر يوسف عضو اللجنة المركزية لفتح حالياً، والعميد إسماعيل جبر قائد الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية. دارت معارك عنيفة طوال النهار في مخيم الكرامة أسفرت عن هزيمة صهيونية، إذ أن الجيش الصهيوني انسحب من المخيم يحمل قتلاه وجرحاه مخلفاً وراءه آلياته ودباباته المدمرة دون أن يحقق أهدافه. بينما قدم الفلسطينيون91 شهيداً غالبيتهم من مقاتلي فتـح. تعد الكرامة الرد العربي والفلسطيني الثوري على هزيمة حزيران مما أكسب الرئيس عرفـات وحركة فتح مكانة مرموقة لدى الشارع العربي عموماً والفلسطيني على وجه الخصوص. أدركت القيادة الفلسطينية أنها بعد الكرامة يتوجب عليها أن تلعب دوراً هاماً في تمثيل الشعب الفلسطيني والتعبير عن طموحه فأصدرت اللجنة المركزية قراراً بتاريخ 14/4/1968 بتعيين السيد ياسر عرفات ناطقاً رسمياً باسم حركة فتح وممثلاً للحركة على كافة المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية والمالية مما فتح الباب واسعاً أما الرئيس عرفات ليكون الرجل الأول في الساحة الفلسطينية. ومما يجدر ذكره هو ما أورده الشهيد صلاح خلف في كتابه ( فلسطيني بلا هوية) بأن الرئيس عرفات لم يكن حاضراً عند اتخاذ هذا القرار. عرفـات رئيسـاً لمنظمة التحرير الفلسـطينية تأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 بقرار من الجامعة العربية وبدعم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتكون ممثلاً للشعب الفلسطيني، بيد أن حركة فتح والفصائل المسلحة الأخرى نظرت إلى المنظمة بشك وريبة، فقد رأت فيها أداة عربية لامتصاص الغضب الفلسطيني تماماً مثلما كان جيش الإنقاذ عام 1948. اعتراضات فتـح على الوصاية العربية على منظمة التحرير لم تكن رفضاً لقيام المنظمة فمن الضروري أن يكون للشعب الفلسطيني ممثل فلسطيني تعترف به الجامعة العربية. من أجل ذلك سمّت فتح ممثليها في المجلس الوطني الأول والمنعقد في القدس وكان من بينهم الرئيس عرفـات والشهيد خليل الوزير والشهيد خالد الحسن. كانت هزيمة حزيران هي التحول الأول في حياة فتح ومنظمة التحرير والمنطقة برمتها، إذ اضطر السيد أحمد الشقيري رئيس منظمة التحرير إلى الاستقالة تاركاً منصب رئيس اللجنـة التنفـيذية شـاغراً وقد شغله بالوكالة السيد يحيى حمودة. كما أن هزيمة حزيران دفعت بالمنطقة عموماً نحو الثورة ومقاومة الاحتلال الصهيوني وتأكد لدى منظمة التحرير ضرورة التعاون مع فصائل الكفاح المسلح الفلسطيني وخاصة أن الرئيس جمـال عبـد الناصـر توفرت لديه هذه الرغبة، وجاءت معركة الكرامة لتعزز دور فتح ونفوذها في صفوف الفلسطينيين وكذلك في أي تغيير قادم ضمن منظمة التحرير. في عام 1968حدث تغيير جذري داخل منظمة التحرير وتحولت من مجرد منظمة عربية لتمثيل الشعب الفلسطيني إلى إطار فلسطيني جبهوي يجمع كافة الفصائل الفلسطينية ويقود النضال الفلسطيني نحو التحرير وتم استبدال الميثاق القومي للمنظمة بميثاق وطني يتبنى الكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد وهي ذاتها أفكار ومبادئ فتح، وفي هذه التغيير انتقلت فتح إلى قيادة المنظمة والشعب الفلسطيني وصار لها ممثليها في اللجنة التنفيذية. في شباط 1969 انتخب ياسر عرفات رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتحول عرفات من مجرد قائد لفصيل ثوري إلى قائد للشعب الفلسطيني، وقد تكرس ذلك عام 1973 عندما أصبح القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية | |
|