مصر: سنتصدى لدعوة مشعل تشكيل مرجعية بديلة لمنظمة التحرير

وكالات - هاجمت الحكومة المصرية ومجلس الشورى إيران واتهمتها بتغذية الانقسام الفلسطيني خدمة لأهدافها ومصالحها، وتعهدت التصدي لدعوة رئيس «حماس» خالد مشعل إلى تشكيل مرجعية فلسطينية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكشف رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى السفير محمد بسيوني أن مصر تحاول في مفاوضاتها مع الإسرائيليين و «حماس» لتحقيق تهدئة بين الجانبين الفصل بين إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية غلعاد شاليط وبين مسألة فتح المعابر، إذ عرضت مصر تهدئة لمدة عام ونصف عام تجدد في نهايتها وتتوقف خلالها الهجمات في مقابل فتح المعابر التجارية، إلا أن إسرائيل ترى أن يتم ذلك بشكل تدريجي وجزئي، وتشترط أن يكون الفتح الكلي للمعابر مقابل إطلاق شاليت. وأشار في بيان أمس إلى أنه من المقرر أن تنطلق عملية المصالحة والحوار الفلسطيني يوم 22 شباط (فبراير) الجاري، ومن المفترض أن تستمر شهراً. وأكدت اللجنة في بيانها رفضها هجوم الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله على مصر، وقالت: «إن تصريحات نصرالله تثبت أنه يعمل لمصلحة النظام الإيراني ويأتمر بأوامر طهران المتضررة من دور مصر الحيوي فى علاج الأزمة الأخيرة». وأضاف البيان: «إن الشعب المصري يقف ضد مخططات إيران وأتباعها ويؤيد قيادته السياسية بلا تحفظ»، معتبراً أن مطالبة رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل بإيجاد مرجعية بديلة لمنظمة التحرير «تكرس الانفصال، وهو امتداد لانقلاب حماس وتأكيد لتوجهاتها تجاه طهران».
ووجه رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف رسالة إلى زعماء ايران قائلا: «إن مواقفكم مرفوضة وتحريضكم للانقسام الفلسطيني ودعمكم لكل ما يسيء الى جهود مصرية مخلصة هو محل رفض من الشعب المصري». كما وجه رسالة الى زعماء فلسطين قائلا: «إن زعماء إيران يريدون ان ينسفوا نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه بمؤامرات الإعلان عن بديل مصطنع يكرس تربعهم على عرش مختل، من دون النظر الى مصلحة الشعب الفلسطيني ودفاعه ونضاله من اجل تحقيق وحدة أرض دولته».
وأكدت الحكومة المصرية أنها ستواجه بمنتهى القوة أي محاولات لتفتيت الصف الفلسطيني أو التدخل في الشأن العربي، سواء من إيران أو من غيرها، مشددة على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد.
</A>