إلى روح الرئيس ياسر

إلى روح سيادة القائد المفدى رئيس دولة فلسطين ورئيس حركة فتح
القائد الرمز الأسطوره الزعيم الرمز ياسر عرفات

في ذكراك عشناك وعشتنى ....وحفنة من الثرى زرعنها كروماً من شقائق النعمان
أبا عمار لن أبكيك لا كني سأحتضن كوفيتك ... والثورة بين أكفك الغافية في فراديس الرحمن
قتلناك يا أخر الأنبياء قتلناك وليس جديداً علينا قتل الصحابة والرسل فكم من رسول قتلنا
وكم من نبي كذبنا وكم من عظيم خونا فتاريخنا كله محنة وأيامنا كلها كربلاء .... سيدي
نزلت علينا كتاباً مقدساً جميلاً لاكنا لم نجد قراءته ...وسافرت فينا إلى ارض البراءة لاكنا
ما قبلنا الرحيل ... وتركناك في شمس سيناء وحدك تكلم ربك في الطور وحدك
وتعرى وتشقى وتعطش وحدك ...ونحن هنا نجلس نبيع الشعارات للأغبياء ونحشو عقول الجماهير تبناً ... نعم قتلناك يا جبل الكبرياء وأخر قنديل زيت يضيء لنا في ليل الشتاء
قتلناك يا أخر سيف من القادسية قتلناك نحن بكلتا أيدينا ... سيدي لما قبلت المجيء إلينا؟
فمثلك كان كثيراً علينا ... سقيناك سم العروبة حتى شبعت ورميناك في نار عمان حتى
أريناك غدر العروبة حتى كفرت .... لماذا ظهرت في أرض النفاق لماذا ياسيدي؟
فنحن شعوب من الجاهلية ونحن التذبذب ونحن التقلب نبايع أسيادنا في صباح ونقتلهم عشية
قتلناك يا حبنا وهوانا وكنت الصديق وكنت الصدوق فينا وكنت أبانا وحين عسلنا يدانا وجدنا أنا قتلناك يا منانا ليتك بأرضنا ما ظهرت وليتك كنت نبي قوم غير قومنا ... سيدي أعدت لنا صبانا وسافرت فينا إلى المستحيل لاكنا حين طال المسير فينا وطالت أظافرنا ولحانا قتلنا ألحصانا
فتبت يدانا ... تبت يدانا.... تبت يدانا.... تبت يدانا.... تبت يدانا.... تبت يدانا..... تبت يدانا
سيدي أتينا إليك بعاهاتنا وأحقادنا وانحرافاتنا إلى أن ذبحناك ذبحاً بسيف أسانا
سيدي أبا عمار ياقصيدة شعر تقال فيخضر منها المداد إلى أين ؟
يا فارس الحلم تمضي وما الشوط بعد ذالك فكل الأساطير ماتت بموتك وانتحرت شهرزاد
وراء الجنازة سارت قريش فهذا هشام وهذا زياد وهذا يريق الدموع عليك وخنجره تحت ثوب الحداد ... سيدي وفود الخوارج جاءت جميعاً لتنظم فيك ملاحم عشق فمن كفروك ومن خونوك
ومن صلبوك بباب دمشق إلى زوال ... سيدي يا أبا عمار أناديك وأعرف أني أنادي بواد
لاكني أعرف أنك ستستجيب فأنت قلت أنا معكم في كل وقت وفي كل زمان وزمان