خلافات كبيرة بين قادة إسرائيل بخصوص وقف الحرب على غزة

كشف الصحفي الإسرائيلي ألوف بن عن وجود خلافات كبيرة بين القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين حول وقف الحرب على غزة المندلعة منذ تسعة عشرة يوما.
وأوضح بن في مقال نشرته صحيفة هآرتس اليوم، أن وزير الدفاع ايهود باراك يعمل على تبني 'وقف نار إنساني' يستغرق اسبوعا، وبالمقابل يقدر رئيس الوزراء ايهود اولمرت بان الحملة العسكرية في قطاع غزة لم تحقق بعد أهدافها بعد ولهذا فانه يؤيد استمرار الضغط العسكري، ولم يعقد أمس 'محفل الثلاثية'، ولم يدعو اليوم المجلس الوزاري السياسي الأمني للبحث في استمرار الحملة، بينما وزيرة الخارجية تسيبي لفني تؤيد وقف الحملة.

وبين أن المفاوضات على وقف النار لا تزال تواجه مصاعب عديدة، فرئيس القسم السياسي في وزارة الدفاع عاموس جلعاد يؤخر سفره إلى القاهرة ويبدو أنه سيسافر إلى هناك غدا فقط، وفي القاهرة قدم ممثلو حماس تحفظاتهم على الاقتراح المصري بوقف النار.

وحسب مصدر سياسي رفيع المستوى، فإنه بالرغم من أن اولمرت يوجد ظاهرا في الأقلية فان القوة توجد في يده كونه يقرر متى يعقد المجلس الوزاري وماذا يكون جدول أعماله.

وقال إن باراك وحده يقدر بان الحملة حققت أهدافها الأساس وعلى رأسها تعزيز الردع الإسرائيلي، وبرأيه فإن استمرار العملية لن يحقق تغييرات أخرى، وإسرائيل فقط ستخاطر بنقاط خلل وخسائر وستتنافس مع الضغط الدولي، وهو يقترح وقف النار حين يكون الجيش الإسرائيلي في مواقعه والاحتياط مجندين، وعندها إدارة مفاوضات مع مصر والولايات المتحدة على تسوية محسنة لإحباط تهريب السلاح إلى غزة.

ولفت إلى أن لفني مصممة على موقفها بان على إسرائيل أن توقف الحملة دون تسوية سياسية، في حالة الردع ضد حماس، وبرأيها أيضا استمرار الحملة لن يجلب انجازات هامة.