وكالات - ذكرت دوائر اسرائيلية أن العمليات العسكرية ضد قطاع غزة لن تتوقف قبل بداية الاسبوع المقبل، وهذا ما يؤكده تأجيل زيارة رئيس الشعبة الامنية والسياسية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد الى القاهرة.وقالت الدوائر ان مشاورات حول وقف اطلاق النار ستستكمل يوم الجمعة والسبت القادمين، داخل المجلس الوزاري المصغر وفي المنتدى الثلاثي الذي يضم ايهود اولمرت وتسيفي ليفني وايهود باراك وكذلك جلسة الحكومة الاسرائيلية يوم الاحد، وقد يتم في اعقابها الاعلان عن وقف النار، دون ان تنسحب القوات الاسرائيلية من بعض مناطق القطاع بانتظار فرض الحل السياسي والأمني.
وأكدت الدوائر أن استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية في القطاع هو لانتزاع اكبر قدر من المكاسب من حركة حماس ومصر، في انجاز اتفاق وترتيب وضبط للاوضاع على محور فيلادلفي (صلاح الدين) واشارت المصادر الى ان اسرائيل سعت للنجاح في تدعيم قوة الردع في ساحة ضعيفة كغزة .
في السياق نفسه ، قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة المنار،أن جهات اوروبية أبلغت اطراف الصراع ان هناك فرصة أخيرة لانجاز حل للقتال خلال 72 ساعة وصولا الى تهدئة وترتيبات عبر معبر رفح ، وفي حال انهيار المفاوضات والاتصالات لتحقيق هذا التقدم، فان العمليات العسكرية سوف تستمر وتتسع وسيبقى العالم منتظرا حتى مجيء باراك اوباما الرئيس الامريكي الجديد.
في السياق نفسه قالت مصادر دبلوماسية اوروبية،أن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يحتاجان الى رئيس امريكي حازم يفرض الحل عليهما، وأشارت المصادر الى ان الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما لا يؤمن على ما يبدو بسياسة الدعم الاعمى لاسرائيل، وهذا ما يفسر عدم اعلان دعمه الصريح والواضح لاسرائيل خلال الحرب التي تشنها تل ابيب على قطاع غزة.
وأضافت المصادر،أن الرئيس اوباما يرغب في فرض الحلول لانهاء الصراعات، من خلال دمج المبادرات القائمة والمطروحة على الساحة، ولديه القوة الكافية لفرض أجندة وبرنامج عمل ينهي الصراع في المنطقة بطرق ووسائل واقعية ومعقولة للطرفين.