الأنروا تفتح 36 مدرسة لإيواء المهجرين الجدد في قطاع غزة

قال الناطق الإعلامي في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأنروا' عدنان أبو حسنة، اليوم، إن أعداد النازحين من مواطني قطاع غزة ممن دمرت منازلهم والمهددة بالقصف في ازدياد.

وتوقع أبو حسنة، ارتفاع أعداد النازحين مع اقتراب العملية العسكرية من بيوت المواطنين في بعض أحياء مدينة غزة والمناطق الأخرى.

وأوضح أبو حسنة، في تصريح صحفي اليوم :'أن الوكالة فتحت 36 مدرسة لإيواء المهجرين، مستعينة ببعض المدارس الحكومية لهذا الغرض، في شمال القطاع، ورفعت علم الوكالة عليها، وأبلغت الجانب الإسرائيلي بهذا الأمر لحمايتها من القصف، حتى لا تدعي إسرائيل بأنها لا تعرف وتبرير قصفها ب'الخطأ'.

وأشار ابو حسنة إلى سوء أوضاع المهجرين، الذين غادروا بيوتهم دون أن يتمكنوا من حمل احتياجاتهم الضرورية من لباس وأغطية، وتقدم الوكالة المساعدات التموينية والغذائية والأغطية والمياه، ووضعت مولدات كهربائية في بعض المدارس، مضيفا أن الأوضاع سيئة للغاية والناس بحاجة لكل شيء، وكمية مواد الإغاثة التي تصل لا تكفي.

ولفت أبو حسنة إلى قيام موظفي الوكالة بالعمل ليلا نهارا من أجل خدمة ورعاية هؤلاء المهجرين في بيوتهم، ولكنها احتياجات أعلى بكثير من قدرة هذه الطواقم، التي أصبحت تعنى بخدمة غالبية المواطنين.

وطالب أبو حسنة بوقف العمليات وفتح المعبر وإدخال كافة المواد الغذائية وغير غذائية التي يحتاجها القطاع، وإعطاء الناس فترة هدوء لإعادة بناء حياتهم، فنهاك نقص في كل شيء الوقود، المياه، الأكل، الطحين والدواء.

وعن وضع المستشفيات في القطاع، أوضح أبو حسنة أن وضعها سيئة للغاية ومزرية، وهي بحاجة لكل شيء، هناك نقص في الأدوية، وفي المعدات، المستشفيات بحاجة لغرف عمليات، وغرف عناية مركزة، ويجب أن تصلها الكهرباء لتتمكن من العمل، فهي تعتمد على المولدات الكهربائية الغير كافية لتشغيل المستشفيات بكامل طاقتها، وبحاجة إلى أطباء متخصصين، ويجب تغيير هذا الواقع.

وأضاف 'نحن نقدم للبلديات والمستشفيات ومصلحة مياه غزة الوقود اللازم، ونحن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي ونحاول إدخال الوقود الصناعي إلى محطة كهرباء غزة، ودائما نواجه بأسباب أمنية، ونعاود الاتصال مع الجيش الإسرائيلي أحيانا ننجح وأحيانا نفشل'.

ولفت إلى عمل الوكالة مع الصليب الأحمر الدولي لنقل الجرحى وانتشال الجثث من تحت الركام، مضيفا 'تصلنا بلاغات عن مثل هذه الحالات من كافة مناطق القطاع'.