Admin مدير المنتدي
عدد الرسائل : 1033 العمر : 35 الموقع : https://sitefatah.yoo7.com اعلام الدول : مزاجك اليوم : المهنة : الهواية : جنسيتك : فلسطيني : عارضة طاقة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 61128 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
| موضوع: متى نحاسب أبو العلاء ' أحمد قريع ' الجمعة سبتمبر 05, 2008 1:28 am | |
| متى نحاسب أبو العلاء ' أحمد قريع ' | 5/9/2008 03:06 AM
| بقلم : د . سمير محمود قديح باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
يقود أبو العلاء – احمد قريع – عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بشكل سري وعلني في سباق مع الزمن لانجاز ما يجب انجازه قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش على آمل التوصل لاتفاق يتم بموجبه الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وبالتالي ما يقوم به أبو العلاء ليس هباءاً منثورا ، بل عمل تاريخي يجب أن يعمل في هذه المرحلة بالذات ولاسيما أن ' أوباما ' المرشح الأوفر حظا تعهد للرئيس أبو مازن خلال زيارته الأخيرة إلى رام الله بأنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيبدأ من حيث يتم انجاز اتفاق السلام النهائي بأسرع وقت ممكن فور توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .
وهذا يعني أن الفترة الحالية والقادمة حرجة جدا على صعيد المفاوضات وأنها مرحلة شد وجذب ، وقد اعتدنا على سلوك الجانب الإسرائيلي في مثل هذه الحالات وكيف يمارس الضغط على المفاوض الفلسطيني ، فهو يستقبل المفاوض الفلسطيني أحسن استقبال ويعطيه الطعنات في الظهر خارج غرفة المفاوضات ، مستخدما عدة أساليب منها على سبيل المثال وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تنطلق بقدرة قادر بحملة تشويه للمفاوض والتشكيك به ، وتأخذ الصحافة الإسرائيلية دور الحريص على مصلحة الشعب الفلسطيني وان المفاوض الفلسطيني ليس جديرا بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي نيابة عن الشعب الفلسطيني ، فتنشر قصص وروايات إما مختلقة ومفبركة ، وإما قصص وروايات يقوم الإعلام الإسرائيلي بتشويهها عن عمد بهدف تشويه صورة المفاوض ولاسيما الأخ احمد قريع – أبو العلاء – الذي تعرض لحملة تشويه إسرائيلية لا تطاق .
أما الجانب الثاني في أساليب الابتزاز الإسرائيلية فهي سوء المعاملة على الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية ونعرف أن أبو العلاء تم اعتراض سيارته عدة مرات على الحواجز الإسرائيلية بشكل متعمد واستفزازي ولسان حال الإسرائيليين يقول ' تنازل في المفاوضات تسلك سيارتك على الحواجز وصحافتنا تجعلك بطلاً قومياً ' .
والحق يقال أن أبو العلاء التزم تجاه حملة التشويه الإسرائيلية ورفض أن يكون بطلا صنيعتا ً للإعلام الإسرائيلي ، فقبل أن يعامل معاملة أي مواطن عادي على الحواجز وان يتعرض للمضايقات المتعمدة ورأى أن البطولة الحقيقية يصنعها شعبنا لقائد مثل أبو العلاء والإعلام الفلسطيني وليس تمجيد الإعلام الإسرائيلي . حتى أن القناة العاشرة الإسرائيلية تخصصت في إدارة حملة تشويه سخيفة ضد أبو العلاء ، وقد قرءنا في دنيا الوطن بعض هذه الأخبار وليس جميعها التي يبثها الإعلام الإسرائيلي ، وهي أخبار بثتها إسرائيل لأمر واضح وهو الضغط على أبو العلاء . وكما كان يردد الجنرال جياب ' إذا توقف أعدائي عن مهاجمتي فعلي أن أعيد حساباتي ' .
والحقيقة أن أبو العلاء لم يصل لمرحلة حتى الآن أن يعيد فيها حساباته ، فالأعداء الإسرائيليون مستمرون في مهاجمته بلا هوادة وبالمقابل يعلن أبو العلاء ويهدد بإعلان الدولة من جانب واحد في حال استمر الموقف الإسرائيلي على حاله .
في ظل هذه الحملة الإسرائيلية نطالب الأخوة في وسائل الإعلام الفلسطينية بالتريث وان يضعوا الأمور في نصابها في ظل صمت أبو العلاء تجاه حملة التشويه الإسرائيلية ، وأقول أن المقدمات تؤكد صدق وإخلاص أبو العلاء لشعبه ووطنه وانه ليس الوقت المناسب الآن لمحاسبة أبو العلاء على افتراءات وفبركات الصحافة الإسرائيلية ، ولكن سنحاسب أبو العلاء بعد أن يتوصل للاتفاق النهائي وعندها إما أن نقول له أخطأت وجاء وقت الحساب أو نقول له أحسنت يا أبا العلاء ومكانتك في وجدان الشعب الفلسطيني بهذا الاتفاق الذي توصلت إليه والذي يجسد حلم الفلسطينيين في كل مكان في العالم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، والمؤشرات جميعها تؤكد أن أبو العلاء يسير في الاتجاه الصحيح ويحتاج منا كل الدعم والمساندة ، فلا يعقل أن نجتمع والإسرائيليين ضده على طاولة المفاوضات .
|
| |
|