ابو النجا : سنفضح من يقومون بقطع الرواتب والتلاعب بأرزاق الناس

ابو النجا : سنفضح من يقومون بقطع الرواتب والتلاعب بأرزاق الناس

27/8/2008 10:50 PM


صوت فتح الاخباري - هدد القيادي البارز في حركة فتح إبراهيم أبو النجا باللجوء إلى أساليب للإعلان عن الأسماء التي تقوم بقطع أرزاق الناس من أجل فضحهم مؤكدا في تصريحات له ' لقد حذرنا مرارا وتكرارا وفي أكثر من مناسبة من خطورة قطع رواتب الموظفين لأن هذه السياسة غير مستندة إلى أية معلومات صحيحة وعليه فأننا نرفض التلاعب بأرزاق الناس ومصيرهم ويجب أن تتوقف نظرية العقاب الجماعي وألا يحرم أبناء شعبنا من مصادر رزقهم ' مذكرا بمرسوم السيد الرئيس بتشكيل لجنة تناقش القضايا المتعلقة بهذا الجانب

وقال أبو النجا ' أنه يؤسفني أن هناك أيدي عابثة ما زالت تعبت بأرزاق الناس ويجب أن تتوقف فورا وأن يوضع لها حد وأن تلاحق وسنبقي نطالب بوضع حد للتلاعب بأرزاق الناس وأن يكف كاتبو التقارير الكيدية عن هذه الممارسة اللإنسانية'.

وعن أسس الحوار ما بين فتح وحماس للخروج من حالة الانقسام أوضح القيادي البارز في حركة فتح 'أن حالة مثل حالتنا الفلسطينية لا بد أن يعتمد فيها مبدأ وأسلوب الحوار كفلسطينيين تجمعهم قواسم وتطلعات وأهداف ومصير مشترك مشيرا أنه لا يمكن لأي فلسطيني مهما كان موقعه أن يلغي طرفا فلسطينيا أخر يعمل على الساحة'.

وأضاف ' أنه بالحوار استطعنا أن ننجز الكثير لما فيه خير لشعبنا الفلسطيني ومن ضمنها وثيقة الوفاق الوطني لأنها تمثل القاسم المشترك أما اليوم كما يوضح أبو النجا بعد حالة الانقسام القائمة لا نملك إلا أن نؤكد أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة إلى أعادة الأمور إلى ما كانت عليه وإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة والتوحد وعودة قضيتنا إلى موقعها وما كانت عليه سابقا على مستوى العالم وذلك بهدف قطع الطريق على اسرائيل التي تستفيد كل الاستفادة من وراء هذا الانقسام والفرقة وأيضا حتى نوجه عملنا ونضالنا اتجاه قضايا أخرى لهل علاقة بمواصلة مشروعنا الوطني من أجل التحرر وإقامة الدولة وعودة اللاجئين بالإضافة إلى الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والتمنية وتوفير كل ما يحتاجه شعبنا الذي يستحق منا كل الاحترام والتقدير '.

وقال أبو النجا أن 'القاهرة مشكورة ترعى الحوار مع الفصائل الفلسطينية كل على حدة وعندما تنتهي من هذا الحوار لا بد أن تصاغ ورقة' مشيرا إلى مرجعيات وأسس لهذا الحوار والتي في كل مناسبة نؤكد عليها وهي وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة والمبادرة اليمنية وتشكيل حكومة توافق وطني للخروج من الأزمة تقوم وتعمل على إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية على أساس وطني ومهني وتعمل أيضا هذه الحكومة على صياغة برنامجا توافقيا وتحضر لانتخابات تشريعية حرة ونزيهة وديمقراطية والذهاب إلى انتخابات المجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل

وذكر القيادي أبو النجا أن' الحوار التي تم في صنعاء والذي نتج عنه إعلان صنعاء لم يكن في الاتجاه الصحيح' عازيا ذلك بالعودة مرة أخري إلى الثنائية والمحاصصة ..ونحن اليوم لا نرغب في هكذا حوار وأنما نرغب بحوار شامل ينطلق من القضية كافة'.

واوضح ' أن هذا الحوار لن يكتب له النجاح إلا إذا تزامن مع إعلام حر ونزيهة وبعيدا عن الحزبية المقيتة لا يركز فقط على القضايا الخلافية وإنما يركز على القضايا التى تهم شعبنا وتلملم جراحه وتمني أبو النجا أن يعمل كل القائمين على المواقع الإخبارية أن يركزوا على الحوار الشامل والقضايا التي يجنب أن يتناولها الحوار'.

وبخصوص الحوار الداخلي مع الفصائل الفلسطينية قال ' القضية ليست قضية نصوص وأنما قضية نفوس ' موضحا أنه إذا 'لم نكن مهيأين نفسيا فمهما تحاورنا وكتبنا من نصوص فأنه لا فائدة منها وخاصة وأن قضيتنا الفلسطينية تنفرد بكثرة النصوص والقرارات مكررا مرة أخري أنه إذا لم تكن هناك نوايا صادقة من الطرفين فلا فائدة من الحوار'.

واشار ' إلى مبادرات ومسودات وقوائم تشكيل لجان تحقيق ولم يكتب لها النجاح ولجان ادارة أزمة والأزمات حدثت في ظل لجان إدارة الأزمة ' موضحا ' القضية لا تكمن في ذلك وأنما تكمن في النوايا الحقيقية ولهذا إذا أردنا أن ننجح في الحوار فلنذهب بنفوس صافية وأن نترك كل شيء وراء ظهورنا مصلحة وحبا وحرصا على مصلحة شعبنا وعلى القضية '.

وحول نقاط الاتفاق ما بين فتح وحماس كما أعلنت عنها الجبهة الشعبية أو ضح القيادي في حركة فتح 'أننا لا نبحت عن صيغة تنائيه أتبتت التجربة فشلها وأن نجحت فلن تطول وسيكتب لها الفشل وسنبقي نصدر الاتهامات هنا وهناك' مشددا 'أن من يريد أن يذهب إلى الحوار لابد أن يكون متحزما بأهمية إنهاء حالة الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية ونضع كل الإمكانيات التي ستنجح الحوار بالاتفاق مع جميع الفصائل دون استثناء والتي سجلت مشكورة خطوات ايجابية في هذا المضمار علينا جميعا استثمارها والشروع فورا في إنجاح كل الأوراق التي تتفق وتشكل قاسما مشتركا للخروج من هذه الأزمة

وبخصوص اللجان المشكلة في الضفة وغزة بخصوص انهاء ملف المعتقلين السياسيين قال 'نحن طالبنا بالإجماع وهذا لبس جديدا وأنما يأتي استكمالا إلى ما كنا نحن نعمل به سابقا قبل الانقسام وهو تطويق كل ما يحدث من تطورات سلبية بشكل .. أما الوضع اليوم كما يقول أبو النجا فهو بحاجة مستعجلة إلى التوقف عنه وإنهاؤه حيت أن هناك اعتقالات سياسية ما زالت تمارس'.

وقال ' باعتراف الأخوة في حماس عندما اعتقلوني والأخوة القياديين قالوا لنا أنتم معتقلون سياسيين مقابل المعتقلين في محافظات الشمال' مجددا موقف حركة فتح الرافض سواء في السابق أو الحالي في ممارسة الاعتقالات السياسية على الإطلاق .

وأضاف ' إنهاءا لهذا الخلاف قلنا فلنذهب إلى تشكيل لجنة وطنية عندنا في غزة ولجنة مماثلة في الضفة مستقلة ومحايدة وأعضائها من مراكز حقوق الإنسان ومستقلين مهمتها التحقق من جوهر الاعتقال من هو بالفعل معتقل سياسي ويفرج عنه فورا ومن هو غير ذلك'.

وأكد أبو النجا أن هناك خطوات ملموسة في هذا المجال ويأمل أن يتم اليوم أو غدا الانتهاء من التشكيلة النهائية لهاتين اللجنتين. وأعرب أبو النجا عن تفاؤله بالإفراج عن المعتقلين قبل بداية شهر رمضان خاصة 'لا احد راض عن الإبقاء على معتقل سياسي لأنه وصمة عار وعيب وعورة كبيرة بحقنا خاصة ونحن مقبلون على شهر الرحمة والمغفرة '.

وحول إضراب المعلمين قال أبو النجا أن 'الإضراب حق طبيعي وأنه يأتي عن ظلم ورسالة يراد توصيلها ونرفض أن يكون الإضراب مزاجيا 'موضحا أن الموظفين 'عندما يلجأون إليه يكون نتيجة تظلم والنضال من أجل مصالحهم' .

وقال أن ما' بالنسبة لما حدث مع المعلمين فقد تبين لنا أن هناك متضررين دون أي سبب وأن هناك سطو وإغلاق لمقر الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ' موضحا ' ارتأى الأخوة تعبيرا عن هذا الظلم أن يقوموا بهذا الإضراب وليس إضرابا مفتوحا وإنما رسالة تهدف إلى إنهاء المسببات وعودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقا خاصة وأننا لا نرغب في الإضراب مصلحة لأبنائنا الطلبة'.

ووصف أبو النجا التعليم 'بالجيش الذي يجب أن يبعد عن الحزبية واو أن يكون موجها من قبل هذا الفصيل أو ذاك لأنه يضر بالمسيرة كلها' داعيا إلى إبعاد التعليم عن كل الخلافات 'وأن نعمل على تطوير منظومة تعليمية تقوم بتعليم أبنائنا على أكمل وجه