القرضاوي و ( الإغتصاب الحلال )!!!
05-01-2011
تقرير خاص :كتب عبد اللطيف بلقايم في صحيفة الجزائر نيوز " أن مصادراً على صلة كشفت ولأول مرة أن السكرتير الخاص السابق للشيخ العلامة يوسف القرضاوي، نقل منه رسالة تهديدية إلى الجزائرية أسماء بن قادة مفادها بأنه سيعمل على سحب الجنسية القطرية منها وترحيلها إلى الجزائر مع تحديد إقامتها فيها ( إن هي نبست ببنت شفة ) حول تفاصيل معاناتها معه ومع أسرته وما يحدث من إجراءات بحقها ".
وتشير القرائن " أن الشيخ القرضاوي عالق الآن مع القضاء القطري، عندما لجأ إلى المحكمة بعد سنتين بسبب المادة 108 من قانون الأسرة القطري، وتأجيل النظر في قضيته إلى الثالث عشر من يناير – كانون الثاني ( جانفي ) الجاري ".
وأفادت معلومات تم تسريبها لصحيفة ( الجزائر نيوز ) " أن الشيخ القرضاوي وبعد اختفائه بسبعة عشر يوما ودون أن تعرف أسماء مكانه وسبب رحيله، بعث لها برسالة ليقول لها فيها ( أنت طالق )! ".
الملفت أن بعض الوسطاء قد نبهوا القرضاوي " أن هذا الطلاق غير واقع وفقاً للقانون القطري، بحكم أنه تم في طهر مسها فيه ".
وسردت الصحيفة جملة معلومات عن وقائع حدثت خلال السنتين الماضيتين عاشت خلالهما أسماء بن قادة تحد التهديدات المباشرة منه ومن أبنائه.
وأفاد التقرير المنشور في ذات الصحيفة " بأن أسماء وجدت عند السلطات القطرية كل الحماية والاحترام والتقدير الأمر الذي لم يتوفر لها عند من كانت تعتقد أنه أقرب الناس إليها ".
وأشار التقرير " أن جلسات القضاء في شهر نوفمبر الفارط، انعقدت دون حضور القرضاوي الذي منح توكيلا لصهره ( زوج إبنته ) الذي كان يرافقه دوماً إبنه الأكبر ( محمد ) دون أن يكون لديه محاميا، ولم يكن الشيخ يعلم أن تلك الليلة التي أرادها أن تكون متعة واعتبرتها أسماء وجعا وألما وجرحا عميقا في تاريخ علاقتها معه ووضعتها في إطار ( الاغتصاب الحلال ) بسبب ما كان ينوي فعله دون علمها، قد كانت حجر عثرة في طريق ما يريد إثباته، كما أن دفاع الدكتورة المحامي الدكتور نجيب النعيمي قد أرغمه على توكيل محام بسبب رفعه دعوى نفقة زوجية لأسماء التي من المفترض أنها لا تزال في عصمته بينما لم ينفق عليها خلال سنتين كاملتين، في حين يريد الشيخ إثبات عكس ذلك باستظهار دفاعه لاحقا لجواز سفره ليؤكد من خلاله بأنه غادر الدوحة في الثالث عشر من نوفمبر ,2008 غير أن الفترة التي عاشتها أسماء معه كزوجة حقيقية لا تتنافى مع ما هو مثبت بيولوجيا عنها (10 نوفمبر) وذلك نسبة إلى المادة 108 من قانون الأسرة القطري، ليتم تأجيل النظر في القضية إلى الثالث عشر جانفي الجاري ".
وكانت هذه القضية قد اثارت نقاشا حاميا على اعمدة الصحافة الجزائرية ، فكتب أحميده عياشي مدير عام صحيفة الجزائر نيوز:" تحت عنوان : " اين هي اخلاق العلماء؟! هل يعقل أن يطلب الداعية من أسماء بن قادة زواج متعة وهو الذي قام بتحريمه في أحد كتبه•• لكن كلمة الحق يجب أن تقال، ويجب الصدح بها أمام كل مظلمة حتى وإن كان صاحب هذه المظلمة داعية في مستوى القرضاوي" •••
زوجته الجزائرية الأصل القطرية الجنسية رفضت التنازل عن حقوقها وهي :" تعيش الآن ضغوطا شديدة من طرف المكتب الخاص للشيخ ومحيطه حتى تصمت عن حقوقها، ووصلتها تهديدات في حالة إذا ''نبست بكلمة'' وهذا بالرغم من الدعم الذي وجدته من طرف السلطات القطرية، باعتبارها مواطنة متجنسة بالجنسية القطرية " ••
وكان مدير عام الصحيفة قد كتب تحت عنوان قضية القرضاوى/اسماء بن قادة..تعالوا إلى كلمة سواء...يا دعاة الجزائر :" الإسلام دين عقل واجتهاد لا دين شعوذة ونفاق وتستر على المنكر، ومهما كانت أشكال وألوان هذا المنكر، هذا ما تعلمناه من ديننا وعلمائه الأفذاذ الحقيقيين، وهم علماء بين القول والفعل، وبين الإيمان والتفكير السديد، والإسلام أيضا دين يحثنا على مواجهة الباطل في مختلف صوره ووجوهه، وعلى الصدح بكلمة الحق أمام السلطان الجائر والعالم الزائغ•• لكن البعض من أبناء جلدتنا يريدون أن يكونوا أوصياء على الإسلام، وذلك انطلاقا من أهوائهم ومصالحهم وعصبياتهم الحزبية والإيديولوجية، ويسعون إلى التضليل والتزلف وكل هذا باسم الدفاع عن الدعاة والعلماء••" ثم يتابع فيكتب :"
هل يجب الصمت عن هؤلاء العلماء الذين يبيعون بضاعتهم في سوق الميديا والسياسة الذي يخدم مصالح أهل الحل والعقد بثمن بخس ورخيص؟! لم تكن قضية أسماء بن قادة سوى القطرة التي أفاضت الكأس والشعرة التي قصمت ظهر البعير••"!.
ثم يفتح الكاتب ملف الظلم الذي تتعرض له اسماء بن قادة زوج الشيخ القرضاوي فيسأل:" هل يحق لعالم مثل القرضاوي أن يطغى باسم سمعته ونفوذه على امرأة هي زوجه، يهددها إن تجرأت على الدفاع عن حقوقها بتجريدها من الجنسية القطرية ويعيدها إلى بلدها الأم الجزائر" ؟!
أسماء بن قادة، فتاة جزائرية، كانت ناشطة في حركة الإخوان المسلمين بالجزائر، ولقد تعرفت في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات على الداعية القرضاوي الذي كان يزورها بشكل منتظم إلى الجزائر العاصمة، ولقد أعجب بها لسلوكها ونشاطها وإلتزامها الحركي، وقاده هذا الإعجاب إلى طلب الزواج بها، وبالفعل وافقت أسماء بن قادة على الطلب، ومن هي الفتاة التي لا تتمنى أن ترتبط بداعية كبير مثل الشيخ القرضاوي، وعلى هذا الأساس انتقلت رفقته إلى الخليج، وساعدها على إتمام دراستها، لكن أمرا لم يكن في الحسبان، فلقد وجد الشيخ معارضة من أهله لكن الشيخ الذي ظل مصرا على الإحتفاظ بأسماء بن قادة كزوجة سرعان ما خارت قواه أمام ضغوط أهله، وقرر التخلص من زوجته الجديدة التي رفضت هي الأخرى التنازل عن حقوقها كزوجة•• وأيضا من المساندة التي وجدتها من طرف جماعة الإخوان المسلمين الأردنيين الذين نصحوا الشيخ بالحكمة والعودة إلى رشده•• إن العلماء الحقيقيين يجب أن يكونوا مثالا فعليا ليس في أقوالهم وحسب بل في أفعالهم•• فالأقوال تبقى بتراء وغير ذات صدقية إذا ما لم تقترن بالأفعال، والإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل••• إن تعاطفنا مع أسماء بن قادة لا ينبع من كونها جزائرية، بل لأنها امرأة مسلمة مظلومة ولا تملك ما يملك الداعية القرضاوي من نفوذ وقوة وسلطة معنوية ومادية•• إن حق نصرة المظلوم ليس واجبا علينا وحسب، بل هو فريضة على كل مسلم يرفض الظلم والجبروت، والإعتداء على المستضعفات والمستضعفين•••
ويرد الكاتب على مواقف حاول اصحابها التغطية على أعمال الشيخ القرضاوي وفتاويه التي اساءت للجزائر وللأمة فكتب عياشي:" الجزائر لها أفضال على القرضاوي، لقد فتحت له الأبواب على مصراعيها وكرمته أحسن التكريم، أجل كرمته كما لم يكرم في بلاده مصر التي لاحقته شرطتها واضطرته للمنفى، أما القرضاوي فلم يجده الجزائريون أيام محنتهم إلى جانبهم، ألم يصف مسلحي الجماعة الإسلامية المسلحة ومن على قناة عربية ''بالمجاهدين'' وهم الذين قتلوا ما قتلوا من الرجال والنساء والأطفال بدون وجه حق، ثم عاد بعد سنوات طويلة، وذلك بعدما دفع الجزائريون من ثمن قدر بأكثر من مائتي ألف قتيل إلى مطالبة المسلحين بالتوبة والنزول من الجبال؟! نادى بعد فوات الأوان الشباب المسلح إلى التوبة لكنه دون أن يعلن هو توبته عندما زكى ما قامت به جماعات الجيا من قتل وتخريب "
ويؤكد عياشي انصاف الإسلام للإنسان ذكرا كان أم انثى، إن الانتصار للإنسان المظلوم لا يؤخذ على أساس جنسه أو جنسيته فكتب:" إن الإعتداء على حدود الفرد (الإنسان) هو اعتداء على حدود الله، إن الإسلام كرم الرجل والمرأة على حد سواء، ومثلما لا نرضى أن يهان الذكر حتى وإن كان هذا الذكر من أصحاب النفوذ والسمعة فإننا لا نرضى ولا يجب أن نرضى بإهانة المرأة، أليست هي نصف الرجل؟ ".