فى غزة : حمــــاس تعتقــــل الحقيقــــة ... أبـــو الكرمـــــل

لم يبق أمام حركة الانقلاب في غزة من شيء تصادره سوى الكلمة،وتعتقل الحقيقة،الحقيقة الواضحة التي لا تعرف التضليل أو التزوير ولا الكذب،الحقيقة الكاشفة التي تعمي عيون دعاة الفتنة والكذب... فماذا ترك لنا ايهاب الغصين والنونو من أعمال تدعونا لتثمينها وتبجيلها والثناء عليها ؟ هل يتوقعان من رجال الإعلام الوطني ان يمنحوا حركتكم الانقلابية شهادات براءة ذمة لأعمال الإجرام التي ارتكبت في حق شعبنا ؟ أم تريدونهم ان يعلقوا على صدوركم الأوسمة عرفاناً لحركتكم التي مزقت الشعب والوطن؟أم تريدون منهم أن يقدموا لجريدة الرسالة وقناة الإفعى آيات الشكر والعرفان على ما تقدمانه من إعلام نزيه يدعو الى الوحدة ورص الصفوف ومقاومة الاحتلال؟

إن الاتهامات التي يوجهها الغصين لعدد من الإعلاميين من أجهزة سلطة دايتون وحركة فتح تحديداً هي اتهامات لا تخرج عن السياسة الممنهجة والمنظمة التي تشنها حركة الانقلابيين على حركة فتح والسلطة الوطنية... وهل في اعتقادكم أن تكميم الأفواه واعتقال عدد من الصحفيين سيخفي الحقيقة ؟ اذا كان الأمر كذلك فإن تقديرات الغصين ستكون خاطئة لأنه يجب أن يعتقل كل الحركة الإعلامية ونقابة الصحفيين تماماً كما جعل من شعبنا في غزة رهائن في امارته ...ولهذه الأسباب وغيرها يشن الإعلام الوطني حملاته على حركتكم الانقلابية .وإن الرد على أكاذيب الصحافة الوطنية التي تشوه حركة حماس الانقلابية لا يكون بزجهم في السجون واخضاعهم للتعذيب من اجل انتزاع أقوالهم بالإكراه إإإ بل بالرد على أكاذيبهم ولديكم الأبواق الكافية للدفاع عن أنفسكم وإظهار الحقائق التي لا تقبل التأويل والتزييف إإ وأولي هذه الحقائق أن يدلّنا إيهاب الغصين عن المقاومة التي تقوم بها حركته ؟ وعليه أن يرد على الزهار الذي صرح بأن صواريخ المقاومة ضارة ... وعليك أن ترد على المنشور الذي وزعه ابو عبيدتكم بمراقبة الحدود مع العدو وإلقاء القبض على رجال المقاومة إ كما ان الإعلام الوطني قد حذركم من وجود عملاء وخونة بين صفوفكم وهم المسؤولون عن مقتل محمود المبحوح إإإ كما تحدث الإعلام الوطني والعربي والعالمي عن ضلوع مصعب حسن يوسف بالعمالة ...هل لكم أن تحجبوا هذه الأكاذيب وتبلغونا عن الحقائق اذا كان لديكم ما يخالف عروض الصحافة الوطنية ؟؟؟ إن ما تبثه صحيفة الرسالة وقناة الافعى من أكاذيب هما الأجدر بتكميمهما ولجمهما لأنهما ينفثان سموم الفتنة والتضليل والتزييف والتخاطب بألفاظ سمجة خارجة عن اطار اللياقة والأدب،والذي يفترض في اعلامكم التكفيري الحاقد أن يكفر عن أخطائكم وممارساتكم التي أساءت لشعبنا ومزقت نسيجه الاجتماعي وفرقت بين الاخ واخيه وناصبتموه العداء بما اقترفته أيديكم من المظالم والمجازر إإإ كان من الواجب أن تلجأ عناوينكم ومنابركم ورموزكم الي فتح ابواب المحبة والإخاء والدعوة الى الوفاق والمصالحة لا أن تدمغوا إعلامكم ببصمات الحقد والكراهية والتكفير لكل من اختلف مع عقليتكم الظلامية والضلالية ...

إن الإعلام الوطني يستمد الهامه من الحس الجماهيري الذي يعي بكل مسؤولية كيف ينتصر للحق وللحقيقة ، كما أنه يفهم نبض الشارع ويعكس آماله وطموحاته، كما يتلمس آلامه وأحزانه ... ليتك ياغصين تنشر عصافيرك وجواسيسك في الأحياء وفي الشوارع والحارات لتنقل لك ما يدور بين المواطنين من حوارات اونقاش لتتأكد بنفسك من المديح الذي تستحقه حركتك الربانية إإإ أنكم عار على الوطن إإإ ولكن بماذا يمكن أن يصفكم رجال الإعلام الوطني؟ أموات كالجيف ...لا تحركهم طعنات الخناجر والسيوف ... فقط الإعلام الوطني هو الذي أيقظكم وجعلكم تشعرون بخطره عليكم ... وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على نجاح الحركة الإعلامية في الكوفية وأمد وغيرهما وصدق توجهاتها وتصديق الجماهير الفلسطينية لما تنشره ويعزز ثقتها لأنها افتضحت مخططاتكم وكشفت عوراتكم...

لقد سبق لي ان رددت على صالح البردويل في مقال لي { حماس تحت المجهر } ويبدو ان إيهاب الغصين يحذو حذو البردويل بل وبشكل أكثر تطاولاً على رموز الحركة الإعلامية وذلك باعتقال بعضهم ، وهذه الممارسات اللامسؤولة والقذرة لن تثني الكلمة الحرة عن الصدور حتى لو نصب الغصين لها المقاصل والمشانق في شوارع غزة ... وإذا اعتقد أن الحركة الإعلامية الوطنية ستخشى التهديدات وستتوقف عن بث الحقائق وكشف ممارساتكم فأنت واهم ومن معك ،واذا كنت تعتقد أيضاً أن موفق مطر وعبدالمعطي مبروك وتوفيق أبو خوصة هم رؤوس التحريض فتأكد أن هناك جيشاً من الصحفيين معهم سيكتبون عنكم أنكم دعاة فتنة وتجار أكاذيب ... تستطيعون اعتقال بعض الرموز ولكنكم لا تستطيعون اعتقال الحقيقة لأنها ساكنة في الضمائر الحية ...

أبـــو الكرمـــــل