في الوقت الذي شهدت فيه محال بيع الورود إقبالاً ملحوظاً من قبل الأطفال على شراء هدية يوم الأم غابت الحيوية بشكل شبه نهائي عن سوق الذهب والـمجوهرات ومحال بيع الـملابس والهدايا الفاخرة.
وخاب أمل إبراهيم عابد، أحد باعة الـمجوهرات في سوق الذهب، وسط مدينة غزة، الذي كان يعول على إقبال الـمواطنين على شراء الذهب والـمجوهرات كهدايا في يوم الأم، وأكد أنه لـم يتوقع هذا الضعف في بيع الـمجوهرات حتى الخفيفة منها، رافضاً إرجاع ذلك لارتفاع سعر الذهب.
وأضاف عابد: إنه كان يأمل حدوث حركة ملحوظة لكن الكساد سيطر على السوق يوم أمس.
وبدت السوق خالية حتى ساعات الظهر إلاّ من القليل من الـمتسوقين الـموسرين الذين اشتروا كميات قليلة جداً من الهدايا الثمينة، كما يقول عابد.
ويترحم ماجد شاهين بائع مجوهرات على سنوات ما قبل الحصار، إذ كان يبيع العشرات من الحلي والـمجوهرات في هذه الـمناسبة على عكس السنة الحالية، مشيراً إلى أن اليوم مر كيوم عادي بالنسبة للسوق.
أما الشاب باسم الذي يعمل في محل لبيع الإكسسوارات وسط حي الرمال بمدينة غزة فقد عبر عن ارتياحه لحجم الإقبال على الشراء.
واكتظ الـمحل بعشرات من طالبات الـمدارس اللواتي اشترين هدايا زهيدة الثمن لا تتعدى قيمة الواحدة منها خمسة شواكل، كما يقول باسم الذي أحضر فرقة من الدمى والـمهرجين بالتعاون مع محل مجاور لبيع الزهور والورود لتشجيع الطلاب والـمارة على شراء الهدايا.
وأوضح باسم: أنه قرر شراء الاكسسوارات والهدايا الرخيصة لـمعرفته الـمسبقة بعدم قدرة الـمواطنين على شراء الهدايا الثمينة خاصة عندما يتعلق الأمر بطلاب الـمدارس.
ويشاطره الفرحة والابتهاج الشاب علاء الذي يعمل في محل للأزهار لشدة الإقبال على الشراء.
وأشارت الحلو، الطالبة في الثاني الثانوي، إلى أنها تأمل أن تتمكن خلال السنوات الـمقبلة من العودة لشراء بعض الحاجيات الثمينة لوالدتها كما كانت تفعل قبل عدة سنوات.
وأوضحت: أنها كانت تشتري قبل أكثر من ست سنوات الـملابس والعطور لوالدتها لكن الآن ونظراً لظروف والدها الـمادية الصعبة فإنها لا تستطيع أن تشتري أكثر من الورد بعدة شواكل.