ترجعت اسرائيل عن تفاهمات التهدئة التي تم التوصل اليها في القاهرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لا سيما بعد تصريحات اولمرت بالامس ومواقف وزراء في الحكومة الاسرائيلية اليوم الاحد في ربط ملف التهدئة بالافراج عن الجندي المختطف جلعاد شاليط.
مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي قالت اليوم ان ثمة مشكلات تعرقل اتمام المبادرة المصرية واعلان التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والتي كان من المفترض ان يتم اعلانها اليوم من القاهرة.
حيث ابدى اليوم العديد من وزراء الحكومة الاسرائيلية عن موقفهم الواضح في ربط ملفي التهدئة وشاليط في بعضهما البعض وقال الوزير ايلي يشاي ' لا يجب التقدم في المفاوضات بخصوص الهدنة دون جلعاد شاليط ويبدو أن على اسرائيل ان تدفع ثمناً لاعادة جلعاد للبيت'.
اما الوزير شلوم سيمحون صرح قبل اجتماع الحكومة الاسرائيلية 'يترتب على الحكومة ايجاد الطريق لاعادة جلعاد شاليط ولا يوجد أي مبرر لاعادة فتح ربع المعابر اذا لم يعود جلعاد الى بيته وعلى هذه الحكومة أن تتخذ القرار ولا يوجد ما تخسرة الحكومة في هذا الخصوص'، أما وزيرة التعليم يولي تامير فقد ذكرت 'لا يمكن أن نوافق على أي تقدم في المفاوضات دون عودة جلعاد شاليط واذا لم يعد يجب الاستمرار في المفاوضات لوقت طويل دون التوقيع على الهدنة ويجب استغلال هذة الفرصة'.
الوزير مائر شطريت صرح 'إنني اعتقد ان هذه الفرصة المناسبة لاعادة جلعاد شاليط ويجب ان لا يحصل اي تقدم في المفاوضات دون شاليط ولا يوجد لدي مانع أن يتم الامر على مرحلتين وفي المرحلة الاولى أن يتم تسليم جلعاد شاليط الى الجانب المصري وانا جاهز لدفع الثمن لاعادة جلعاد الى البيت'.
وفي سياق متصل كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، أن ثمة مشكلات تعرقل إتمام المبادرة المصرية وإعلان التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والتى كان من المقرر أن يتم إعلانها اليوم، الأحد، فى القاهرة