كشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعه أن هناك تطورات ايجابية في الاتصالات بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وأن الجانبين يدرسان مجموعة اقتراحات لانجاز مصالحة فلسطينية في وقت قريب، وأن هذه الاقتراحات طرحت من دول عربية واسلامية، تجري دراستها الآن بعيدا عن وسائل الاعلام وبسرية تامة خوفا من اثارة الخلافات من جديد.وقالت المصادر أن اتصالات مكثفة تجري منذ وقف الحرب على غزة في محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية ، وأنه تم تكثيف هذه الاتصالات منذ مطلع شهر شباط الجاري وصولا الى اتفاق ينهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، ويدرس الجانبان مجموعة اقتراحات أهمها اقتراح تقدمت به دولة عربية ودولة اسلامية بشكل مشترك.
وأضافت المصادر أن من بين بنود هذا الاقتراح العربي الاسلامي، الابقاء على حكومة الدكتور سلام فياض مع ادخال تعديلات واسعة عليها برضى ومباركة الجانبين المتخاصمين ، وتشكيل ادارة مشتركة لمتابعة ومراقبة اداء هذه الحكومة التي سيوكل اليها ايضا مهمة الاعداد السريع لانتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية، على ان لا يتجاوز موعد اجرائها شهر آب القادم، واشارت المصادر الى ان هذا الاقتراح يهدف في الاساس الى اعطاء فرصة للناخب الفلسطيني لحسم الموقف على الساحة الفلسطينية واختيار من يرغب في قيادته في المرحلة المقبلة، وفي نفس الوقت الابقاء على عمل المؤسسات الفلسطينية وعدم الدخول في حالة جمود، مع المحافظة على تدفق الاموال الى خزينة السلطة كذلك، ستبدأ آلية عمل عربية بمشاركة الطرفين حماس وفتح بوضع الاليات المناسبة لاعادة بناء الاجهزة الامنية حسب رؤية مشتركة للطرفين، على أن تبدأ هذه الاليات عملها بشكل فوري، خاصة وان هناك من يجمع بان الانتخابات القادمة ستفرز وتفرض شراكة بين الطرفين في ادارة شؤون الضفة والقطاع. وهذا يسمح ببدء العمل من اجل اصلاح المؤسسات الامنية الفلسطينية ومتابعة ملف اصلاح منظمة التحرير بشكل فوري من اجل انجاز صيغة يتفق عليها الجانبان تحقق المصالحة في الساحة الفلسطينية، خاصة أن شكل الحكومة الاسرائيلية القادمة يفرض قلقا كبيرا يستدعي ضرورة تعامل فلسطيني موحد من خلال حكومة تشكل من حماس وفتح .
ونقلت المصادر عن مسؤولين اوروبيين وعربا تحذيرهم للفلسطينيين من الاستمرار في حالة الانقسام، وان هذا ما سمعه الرئيس الفلسطيني خلال جولته الاوروبية