اخطف – عذب – حقق – احكم – اعدم نفذ .. جرائم غزة ؟؟

تعيش غزة امنيا ما تعيشه سوريا وايران من قمع للحريات وتعسف في الاجراءات وبطلانها .. ان اعترض فلان على أي موقف او تصريح او اشاعة بثتها حماس فمصيره احدى مايلي اما الخطف او التعذيب او التحقيق او الاعدام او التسبب بعاهة مستديمة – اطلاق نار على الارجل تحديدا عند الركبة – او اقامة جبرية الخ..

في ظل ازمة الاسعار العالمية التي يشهدها معظم دول العالم وفي ظل الازمة المالية العاصفة به تجد في غزة ارخص سلعه هو الانساااااااااااااااااااااااان .. افضل انسان في غزة ثمنه اقل من ثمن علبة سجاير بفضل الاجرام العارم هناك الخفي والعلني لان مصدرهما واحد والفاعل واحد والمجني عليه غالبا من فئة واحدة .. ولا حياة لمن تنادي ..

لنكن اكثر صراحة يغرق المجني عليه ممن ينتموا الى حركة فتح او المواطن العادي الذي لا حول له ولا قوة بآلامه وموته ويغرق باقي الشعب بما فيه فتح ذاتها بالهموم والمشاكل العامة اهمها انهاء حالة الانقسام فكلما زاد عدد ضحايا الاجرام في غزة كلما زاد المنحنى الى ضرورة الوحدة والحوار وانهاء الانقسام .. وكاننا امام منحنيات للعرض والطلب .. والسؤال ماذا لو نجحت جهود الحوار لانهاء حالة الانقسام ؟؟ هل في هذه الحالة سيحصل كل ذي حق او ذويه على حقه ؟؟ ام انها ستكون بوسة راس وحقك علينا يا سيد بالكلام .. وسؤال آخر ماذا لو استمرت حالة الانقسام واستمرت معها الاغتيالات وجرائم اخرى لا تقل خطورة عنها ؟؟ هل هناك بارقة امل نحو احقاق الحق لصاحبه ايضا ؟؟؟

في الحالتين سواء تمت انهاء حالة الانقسام او انتهت وهو ما نطمح اليه وندعو له ، لابد ان يتم محاسبة المجرم عن افعاله سواء كان هذا المجرم فاعل رئيسي او مساهم او مشارك او محرض .. لكن كيف سيتم محاسبة المجرم في الحالتين وما يجب فعله على المجني عليه او ذويه لاحقاق الحق ..؟؟؟

اولا / في حال انهاء حالة الانقسام والمقصود هنا في القريب العاجل والعاجل جدا .. فالقانون واضح وصريح في هذا الاطار ويعطي كل ذي حق حقه سواء جاني ام مجني عليه ..

كما لابد من كافة التنظيمات ان هي مخلصة اتجاه ابنائها او المواطن العادي وكافة مؤسسات المجتمع المدني التحرك بمهنية وفعالية عالية ودقيقة نحو مكافحة تلك الجرائم بما يختصوا به .. اما وان تترك الامور هكذا للشجب والاستنكار فقط فان هذا يعتبر اجرام بحد ذاته متمثلا بالمشاركة في التستر على المجرم وهو ما يعاقب عليه القانون .. لذا هنا على جميع التنظيمات ومؤسسات المجتمع المدني القيام بحملة شعبية واسعة النطاق لتغطية هذا الجانب الهام والهاجس المرعب في حياة ابناء الشعب بكافة اطيافه .. فاليوم ان بدت جهة معينة هي المسيطر بفعل القوة فغدا ستضعف تلك الجهة ونكون امام حالات من الثأر والانتقام وغير ذلك من الجرائم ايضا .. فعلى الجميع التحرك وبسرعة فلم يعد الامر يحتمل أي تاجيل ..

ثانيا / في حال عدم انهاء حالة الانقسام قريبا ومع استمرار ارتكاب الجريمة تلو الاخرى في غزة وغيرها ايضا يجب ان تكون هناك حملة قومية فعالة نحو الحد من ارتكاب الجريمة والتحرك على كافة المستويات قانونيا وهنا نستغرب السبات العميق للنائب العام للسلطة الوطنية في عدم تحريك أي دعوى جنائية بل لربما نختصمه فيما بعد لتخاذله وعدم القيام بواجباته نحو مكافحة الجريمة كما وسنختصم القضاء ذاته ممثلا برئيس مجلس القضاء الاعلى .. فان هم سكتوا عن مكافحة الجريمة والقيام بما يجب هنا فمن الذي سيتحرك لاحقاق الحق والكشف عن ملابسات أي جريمة تقع ومعروف كافة ملابساتها للعامة قبل الخاصة .. كذلك من حقنا اختصام كافة مؤسسات المجتمع المدني التي لم تتحرك بعد كما يجب وفقط تستلقط الاموال وتجمعها باسم الشعب وحقوق الانسان للشعب !!!!!! كما ويجب على كافة الوسائل الاعلامية الفلسطينية ان هي فلسطينية القومية ان تتحرك وبسرعة نحو حملة ضخمة لدعم الجهد في هذا الاطار نحو سيادة القانون واحقاق الحق .. فلا دمار الحرب يمنع أي جهة ذكرناها ولا الحوار الداخلي من ممارسة تخصصاتها على اكمل وجه فهذه كلها اعذار واهية كعذر من تخشى الحمل وهي تمارس ....... ...!!!!!

ان ارواح شبابنا واجسادهم وارجلهم غالية وعزيزة علينا جميعا فاليوم اصاب المكروه جاري وجارك او احد من اقاربي وااقاربك غدا لا ندري قد يصيبنا نحن وسائر المجتمع ثم لماذا هذا السكوت من الجميع القضاء والنيابة والتنظيمات ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام كااااااااااااااافة ولا نستثني احد مما سبق ذكره على الجميع التحرك الفوري والعاجل نحو وقف هذه الجرائم لا يعقل ما يجري وكأنه درس حفظناه عن ظهر قلب يتمثل بالاتي ((( اخطف – عذب – حقق – احكم – اعدم نفذ .. )) والمسئولية معروفة تقع على من ولا تحتاج الى فلسفة او افترااااااااااء على احد ...

ختاما نقترح على كل صاحب حق هنا سواء مجني عليه او متضرر من ارتكاب أي جريمة وقعت وتقع امهال المؤسسات والتنظيمات والهيئات الرسمية وغير الرسمية التي ذكرنا مدة ايام قليلة للتحرك ان تحركوا وقاموا بما يجب عليهم كان بها وان لم يفعلوا (( ولن يفعلوا )) فعليكم التحرك انتم بانفسكم باختصام خصومكم والجناة في أي محكمة او قضاء سواء وطني او اقليمي او دولي ليتم تعرية الجميع وكل متخاذل في الحفاظ على الانسان الفلسطيني فلا حوار داخلي ولا دمار حرب ولاغيره ولا أي شي اغلى من الانسان الفلسطيني .. فاخي المجني عليه واخي المتضرر ان سكت عن حقكك فانك تستحق اكثر مما وقع عليك وان لم تسكت فستجد الكثيرين ممن تبقى لديهم ضمير سيقفوا الى جانبك .. ولا تخشى في الله لومة لائم .. فلا يعقل هذا الجنون الاجرامي الذي طفح في مجتمعنا .. ولا يعقل ان يكون صاحبي ورفيقي وجاري وقريبي قبل لحظات بين ايدينا ثم نسمع انه قتل على ايدي ملثمين او اصيب او عٌذب او عليه اقامة جبرية او او او.. على الجميع التحرك كفى تأجيل لاسباب غير مستساغة بالمطلق من كافة المسئولين الكبير قبل الصغير والعكس صحيح ..

بقلم:عادل كريم:مصر