الرئيس عباس يدعو اي حكومة اسرائيلية قادمة الي الالتزام بالشرعية

دعا الرئيس محمود عباس، أي حكومة إسرائيلية قادمة الى الالتزام بالشرعية الدولية، وقبول رؤية الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب بامن واستقرار.

واضاف الرئيس خلال استقباله المشاركين في المؤتمر الدولي لوحدة الشعوب الارثوذكسية، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله يوم الخميس ، انه اذا ارادت الحكومة الاسرائيلية السلام فعليها وقف الاستيطان وبناء الجدار، وازالة الحواجز التي تبلغ 640 حاجزا منتشرة في كافة انحاء الضفة الغربية، مؤكدا احترامه لخيار الشعب الاسرائيلي في اختيار ممثليه.

واشار الرئيس، إلى انه كان هناك مفاوضات سلام مع الجانب الاسرائيلي جرت العام الماضي، على اساس قرارات الشرعية الدولية، التي نحن ملتزمون بها، ونريد ان تطبق علينا وعلى الجانب الاسرائيلي.

وأضاف: كان هناك عدوان على قطاع غزة استمر 23 يوما، راح ضحيته 1300 شهيدا، و5000 جريح، و15% من مباني غزة قد دمرت، واكثر من 90 الف مواطن لا يجدون مأوى، مما شكل كارثة حقيقية لا يمكن لاحد ان يتخيلها.

واضاف الرئيس، على العالم ان يعرف ان مثل هذه الاحداث لا تأتي بالسلام، ونحن مؤمنون بالسلام ولا بديل غيره.

ولفت الرئيس، إلى ان هناك مبادرة عربية اعتمدت في بيروت عام 2002، تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الاراضي العربية مقابل السلام، وهي اعتمدت من قبل المؤتمر الاسلامي، بحيث اصبح هناك 57 دولة عربية واسلامية تقبل السلام مع إسرائيل مقابل الانسحاب من الاراضي المحتلة.

واشار الرئيس إلى انه في هذه الايام تجري مصالحة داخلية فلسطينية في مصر، معربا عن امله بان تتحقق، من اجل تشكيل حكومة واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وثمن رسالة التضامن التي عبر عنها المشاركون في مؤتمر الارثوذكسية الدولية، لدعم الشعب الفلسطيني والسلام في ارض السلام، داعيا اعضاء المؤتمر الى نقل ما رأوه من معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال، إلى العالم، من اجل تحقيق السلام وانهاء الاحتلال في الارض المقدسة.

وقال الرئيس:انا كممثل للشعب الفلسطيني بكافة فئاته المسلمة والمسيحية ندعوكم لرفع صوتكم، إلى العالم لاحقاق الحق ونشر السلام في هذه الاراضي المقدسة.

واضاف الرئيس : نرحب بكم مرة اخرى، ونتمنى ان تعقدوا مؤتمركم القادم عندنا، في هذه الارض المقدسة لكافة الاديان المسلمة والمسيحية واليهودية.

بدوره قال رئيس المؤتمر السيد فاليري اليكسيف،ان هذا المؤتمر الذي يشكل نقطة حوار اسلامي –مسيحي، يعبر عن الالتزام بالسلام، مشيرا الى ان هذا المؤتمر يشارك فيه ممثلون عن 22 دولة عالمية، مما سيكون له اثر في عملية السلام، خاصة في ظل الازمة العالمية، التي نرجو ان يخرج هذا المؤتمر بحلول لها.

وثمن اليكسيف، الدعم الذي يقدمه السيد الرئيس والسلطة الوطنية الفلسطينية، للجالية الروسية في فلسطين، مما يؤدي إلى تعميق العلاقات الثنائية.

واعرب عن امله، بان يعم السلام الاراضي المقدسة، وان يتسطيع الشعب الفلسطيني اقامة دولته المستقلة. </FONT>