مصادر عربية : مصر سترسل خبراء ومستشارين إلى غزة وليس قوات عسكرية

وكالات - ذكرت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة ان مصر تعتزم مصر إرسال خبراء ومستشارين أمنيين وكوادر فنية متخصصة إلى غزة للوجود في مختلف المؤسسات الفلسطينية، في حال تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

واكدت المصادر في تصريحات لصحيفة 'الحياة' اللندنية نشرت اليوم الخميس 'إذا نجح الحوار الفلسطيني الشامل وتوج باتفاق وطني، فإن مصر ستقوم بهذه الخطوة (إرسال خبراء ومستشارين إلى غزة) للمساهمة في إعادة الأمور إلى نصابها ودعم الاستقرار في القطاع وترتيب الأوضاع في مختلف الميادين'.

وقالت المصادر ان مصر لا تنوي إرسال قوات عسكرية إلى القطاع' موضحة ان القاهرة 'لديها هاجس كبير من محاولة إسرائيل إلقاء قطاع غزة في وجهها، لذلك فهي لم تأخذ على عاتقها تشغيل معبر رفح من جانب واحد فقط'.

الاان مصدر مصري مطلع نفى به نية بلاده إرسال قوات عسكرية ' إن 'مصر لن تقحم نفسها في ذلك، ولن تقوم بأي خطوة في هذا الاتجاه' مضيفا 'مصر ستشارك ضمن قوة عربية في غزة بتوافق فلسطيني - فلسطيني من أجل المساهمة في إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتنظيمها على أسس مهنية'.

على صعيد متصل قال السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو إن الرئيس محمود عباس 'سيحضر الحوار الفلسطيني بصفته رئيسا للجميع وسيشارك في الوقت المناسب ولن يمثل فصيلا أو جهة' مؤكدا ' على ضرورة مشاركة المستقلين في الحوار'.

و قال إن على حماس 'أولا التراجع عن الانقلاب ثم تسليم جميع مقار السلطة إما لسلطة الرئيس عباس أو لجهة عربية، والإفصاح عن مداخيلها المادية مع التوقف عن أخذ أموال الشعب الفلسطيني وإخفائها في السراديب'.

وقال: 'إنهم يحصلون الضرائب من المواطنين وينفقون على أنفسهم من دون تقديم مسؤوليات'، لافتا إلى أنه 'إذا استمرت حماس في هذا النهج، فإن السلطة ستطالبها بأن تتحمل مسئولياتها في الإنفاق على الشعب طالما تسيطر على غزة'.

ولم يبد عمرو قلقا إزاء الانفتاح الأردني على 'حماس'، مفسراً ذلك بأن الأردن سيستقبل رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بصفته 'مواطنا يحمل الجنسية الأردنية'. وقال: 'يبدو أن مشعل بدأ يشعر بالقلق جراء المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، وآثر البحث المبكر عن مكان يلوذ به'.

ورأى أن 'مشعل يدرك جيداً أن للأردن سياسة واضحة تجاه السلام وتجاه إسرائيل والسلطة ومنظمة التحرير، ولا أظن أن في وسعه التأثير على الموقف الأردني الراسخ... وبالتالي لا يساورني أي قلق من بلوغ العلاقات الأردنية مع حماس أي مستوى من المستويات، فأنا على يقين من أن الأردن سيفعل كل ما في استطاعته من أجل عقلنة مواقف حماس'