زكارنة:الجزيرة منحازة للاخوان المسلمين وحماس وتتجاهل اضراب المعلمين في غزة

وصف بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية ما يتعرض له المعلمون في قطاع غزة على ايدي عصابات حماس بأنه تجاوز كل الخطوط الحمر،ولم يشهد أي قطر في العالم مثيلا له، وكان هذا الحدث بحاجة الى تغطية اعلامية.


واوضح زكارنة انه تم الاتصال مع فضائية الجزيرة لتغطية هذا الحدث، وقد وعدت بذلك لكنها للاسف لم تقم بالتغطية المطلوبة لان الامر يتعلق بتصرفات حركة حماس التي قامت باعتقال 300 معلم والاعتداء على مدراء المدارس وتهديد واجبار بعض المعلمين على العودة الى العمل تحت الضرب بالهراوات والعصي.


واعرب عن اسفه لان الجزيرة القطرية لم تقم بتغطية هذا الموضوع. مشيرا الى ان هذا الموقف للجزيرة ليس الاول بل هناك عشرات المواقف لها في تجاهل التغطية الاعلامية غير المنحازة.
ورفض زكارنة انحياز الجزيرة في التغطية الإعلامية لحركة حماس وللإخوان المسلمين، وقال ان على ادارة الجزيرة ان تحترم الشعار الذي رفعته وهو الرأي والرأي الاخر.


وأضاف: اننا نجد ان الإسرائيلي له مقعد في الجزيرة، ولكن النقابات ليس لها مقعد وهي التي تمارس العمل النقابي بدون خلفية سياسية، فهي أضربت في عهد الرئيس ياسر عرفات وحكومة الأخ احمد قريع وفي عهد حكومة الوحدة الوطنية، وحكومة الأخ ابو مازن، وحكومة حماس لان لديها مطالب مشروعة.
وتم تغطيتها من الجزيرة عندما كانت ضد الرئيس ابو عمار والرئيس ابو مازن...ولكن عندما تكون ضد حركة حماس فان اخواننا في الجزيرة وللأسف لا يقومون بالتغطية الإعلامية.


وأثنى بسام زكارنة على الدور الذي يقوم به مراسلو الجزيرة في الميدان في فلسطين، ووصفهم بالأبطال، غير ان زكارنة القى باللوم على ادارة الجزيرة في قطر التي تقوم بحذف وتجاهل المواد المرسلة اليها، وقال انها هي المسؤولة عن التغطية الاعلامية المشوهة.


وقال زكارنة ان المعلم في قطاع غزة يتعرض للاهانة والضرب على ايدي عصابات حماس التي خرجت عن كل المعايير الأخلاقية، وأصبح خائنا للدين والوطن لأنه يمارس حقه في الإضراب.
وأضاف ان الاضراب الحالي هو إضراب تحذيري، وعلى عصابات حماس ان تتوقف عن تحويل المدارس الى مقرات حزبية لبث السموم السوداء التي اصبحت واضحة للعيان.


واشار زكارنة الى توزيع افراد التنفيذية الحمساوية على المدارس، وفرض هيمنتهم على المسيرة التعليمية داعيا الى اخراج العملية التعليمية والصحية من المناكفات الحزبية.
وقال ان حماس تقوم بانقلاب واضح على كل شيء بعد انقلابها على السلطة.
واشار الى اغلاق اكثر من خمسمائة مؤسسة في القطاع منها مقر اتحاد المعلمين واتحاد العمال.
وقال: على حماس اولا: ان تعيد فتح المقرات التي أغلقتها.
ثانيا ان تعيد المعلمين الذين تم نقلهم تعسفيا، ووفق توجهات حزبية ومن كل الفصائل.
ثالثا ان تعتذر للشعب الفلسطيني وللمعلمين الذين اتهمتهم بأنهم خانوا الدين والوطن، هؤلاء الابطال الذين ربوا المناضلين وهم الذين قادوا كل انتفاضات وثورات شعبنا