حماس تفرض إقامة جبرية على أحد عناصرها متهم بالعمالة ومساعدة إسرائيل باستهداف اجتماع القسام بمنزل أبو سلمية

رام الله-فلسطين برس- كشف مصدر أمني في قطاع غزة عن قيام ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس الخارجة عن القانون باعتقال أحد عناصر الحركة على خلفية التجسس والتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي والاشتباه بوقوفه خلف قصف منزل "أبو سلمية " في غزة من قبل الطائرات الإسرائيلي حيث تواجد قيادات كتائب القسام في اجتماع داخل المنزل ".

وقال المصدر لوكالة فلسطين برس للأنباء " أن المعتقل هو محمد محمد علي أبو العمرين يبلغ من العمر " 34 عاما " يطلق عليه اسم شهره " أبو جابر " من سكان حي الشيخ رضوان بالقرب من النادي الأهلي , ومعروف من أسرة مشهورة بارتباطها المميز بحركة حماس خاصة شقيقه أمير أبو العمرين وهو من القيادات الميدانية لحماس , ونبيل أبو العمرين الذي يعمل في مجال الأمن التابع لتنظيم حماس وعمل في مكتب سعيد صيام ".

وذكر المصدر " أن محمد أبو العمرين عمل خلال الانتفاضة الأولى في صفوف حركة حماس واعتقل لدى الإسرائيليين , وخلال فترة اعتقاله سجلت حركة حماس عليه ملاحظات أمنية وأخضعته للتحقيق داخل السجن حيث أدلى باعترافات تدينه وتخص علاقته بالمخابرات الإسرائيلية ولكنه تمكن خلال التحقيق من الهرب إلى إدارة السجن للاحتماء بها , وقد أفرج عنه قبل بداية انتفاضة الأقصى بفترة قصيرة , وقام أشقائه بممارسة ضغوطات كبيرة على حركة حماس بهدف إعلان براءته من التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وقد نجحوا في ذلك عندما تم تنظيم لقاء كبير في مسجد الرضوان بحي الشيخ رضوان وبحضور احمد بحر " النائب الأول في المجلس التشريعي " والقيادي في حركة حماس وأعلن بحر تبرئته من الاتهامات المنسوبة إليه ".

وأوضح المصدر " انه مع بداية انتفاضة الأقصى وبحكم علاقة أشقائه بكتائب القسام , ارتبط المذكور بتقديم المساعدة لعناصر القسام وأقام علاقات قوية معهم بحكم ترددهم على منزل أشقائه والذي كان يعتبر مركز من مراكز العمل التنظيمي للحركة في منطقة الشيخ رضوان مع العلم بأن المنزل قصف قبل ثلاثة أعوام تقريبا من قبل سلاح الجو الإسرائيلي ".

وأشار إلى أنه في العام الثاني من انتفاضة الأقصى عمل المذكور في لجان المقاومة الشعبية المتحالفة مع حركة حماس وبرزت له نشاطات في العمل ضمن صفوف ألوية الناصر صلاح الدين والمشاركة في نشاطات اجتماعية مثل توزيع الأموال والمعونات مجهولة المصدر على السكان" .

وكشف المصدر " عن أن حركة حماس سجلت ضد المذكور ملاحظات أمنية في يوم قيام سلاح الجو الاسرائيلى بقصف منزل عائلة أبو سلمية الذي كان يستضيف اجتماع المجلس العسكري للقسام في قطاع غزة بداية عام 2006م حيث أن المذكور يومها كان يراقب تحركات شقيقه نبيل والأخير كان مكلفا بتأمين الاجتماع وسريته وشككت حماس في أن المذكور حصل على معلومات عن الاجتماع من خلال تقربه من شقيقه نبيل أدت إلى تمكن سلاح الجو الاسرائيلى من قصف المنزل .

وأوضح المصدر " أنه وخلال أحداث الانقلاب شارك محمد أبو العمرين بالهجوم على منزل ماهر مقداد الناطق الاعلامى باسم حركة فتح ، وشارك باختطاف الشهيد كمال عفانه وإعدامه بعد ثلاثة أيام وقام بإطلاق النار على ساقي فادى الشوا .وكان المذكور بعد الانقلاب من بين العناصر التي تواجدت في النادي الاهلى بحي الشيخ رضوان والذي تحول إلى مركز اختطاف وتحقيق ومارس اشد حالات القمع والتعذيب بحق المختطفين .

وأكد المصدر أن الأمن الداخلي التابع لحماس اعتقل قبل شهر تقريبا المذكور على خلفية علاقته بترويج المخدرات وخلال اعتقاله تم فتح ملف التجسس السابق الخاص به واحد بنود التحقيق الاشتباه في علاقته بقصف منزل عائلة أبو سلمية " .

المصدر كشف أن أشقاء المذكور مارسوا ضغط كبير على وزير داخلية الانقلاب سعيد صيام وبناء عليه تم الإفراج عن شقيقهم بتاريخ 13/8/2008م بعد موافقة صيام على فرض الإقامة الجبرية عليه داخل منزله وعدم مغادرته المنزل".


2008-08-27 02:24:07